يُعد الثلاثي التونسي هند صبري، ظافر العابدين ودرة، من أبرز الفنانين التونسيين الذين حققوا نجاحاً كبيراً في الساحة المصرية، على مدار العقدين الماضيين، إذ يتصدرون الأعمال الفنية، ويمتلكون قاعدة جماهيرية أيضاً، ورغم ذلك، فموهبتهم لم تقتصر على التمثيل فحسب.

درة تكشف عن موهبتها في الإخراج

وفي تلك الفترة، تخوض الفنانة درة، تجربة فنية جديدة ولأول مرة في مشوارها الفني، حيث قدّمت فيلماً من إخراجها، وتُشارك به في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والمقامة حالياً بالقاهرة، ويحمل العمل اسم “وين صرنا” وحظى بإشادات واسعة، خلال عرضه العالمي الأول، مساء الجمعة.
فيلم “وين صرنا” إخراج وإنتاج درة، يحكي عن “نادين”، امرأة شابة من غزة، وصلت إلى مصر بعد ثلاثة أشهر من الحرب، برفقة ابنتيها الرضيعتين، اللتين أنجبتهما قبل الحرب ببضعة أشهر بعد معاناة خمس سنوات في مصر، وتنتظر زوجها الذي لم يتمكن من الانضمام إليها إلا بعد شهرين.
وكشفت درة، عن حبها الشديد للإخراج، منذ سنوات طويلة، وكانت تطمح لتقديم تجارب فنية، إلا أن دخولها التمثيل وانشغالها فيه، أبعدها قليلاً عن حلمها القديم، إلى أنّ عادت له مُجدداً، وتسعى لتكرار التجربة مرة أخرى، حال وجود أعمال تجذبها وتحمل مضموناً جيداً.

ظافر العابدين.. مخرج ومؤلف ومنتج

قبل 3 سنوات تقريباً، فاجأ الفنان ظافر العابدين جمهوره بالكشف عن مواهبه الفنية الجديدة بخلاف التمثيل، حيث خاض تجربة الإنتاج والتأليف والإخراج لأول مرة، من خلال فيلم “غدوة”، مؤكداً آنذاك أنّ “حلم الإخراج قديم جداً، ويرادوني منذ 25 عاماً”.
وتابع قائلاً إنّ: “الفيلم يمكن أن يلمس مشاعر كل الناس، حتى لو كان فيلماً تونسياً لكنه يلامس الناس من كافة المجتمعات، لأنه فيلم إنساني مفعم بالمشاعر، وقد قدم ضمن إطار درامي واجتماعي خاص، وهو يتناول موضوع العلاقة بين الأب وابنه وكيف تنقلب العلاقة ليصبح الابن يحمل مسؤولية وهمّ والده كأنه هو الأب، وهذا الذي أعطى الفيلم الفرص للنجاح”.
وفي العام الجاري، قرر ظافر تكرار التجربة مرة ثانية، من خلال فيلم “إلى ابني” من تأليفه وإخراجه، إذ سبق وعُرض الفيلم ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، مؤكداً أنه قدّم هذا الفيلم من موقع كأب قبل أن يكون فناناً، وأشار إلى أنه يفكر دوماً في كيفية مساعدة الأطفال لتسخير كامل إمكانياتهم بغية تحقيق الأفضل لهم، وذلك من دون السيطرة على حياتهم أو إملاء خطط مستقبلهم”.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية فيصل (الذي يلعب دوره العابدين)، وهو مواطن بريطاني من أصل سعودي يعيش في لندن مع ابنه آدم (زهر) البالغ من العمر سبع سنوات. وبعد عدة أعوام من وفاة زوجته أنجيلا، يقرر فيصل فجأة ترك وظيفته وحياته في المملكة المتحدة، والعودة بصحبة ابنه إلى المملكة العربية السعودية التي غادرها قبل نحو 12 عاماً حين ترك مدينته أبها، وشقيقتيه نورا وشهد، وشقيقه الأصغر فارس، ووالده إبراهيم.
وشارك في البطولة كلّ من الفنانين السعوديين إبراهيم الحساوي، سمر ششة، إيدا القصي، خيرية نظمي، سارة اليافعي، بالإضافة إلى الممثل الأردني آدم أبو سخا، والممثلة البريطانية إميليا فوكس، والنجم الصاعد اللبناني السعودي المولد آدم زهر.

يمكنكم قراءة: كيف ستكون مشاركات النجمات العرب في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45؟

هند صبري وعالم الإنتاج

قبل نحو 8 سنوات، قررت الفنانة هند صبري، دخول عالم الإنتاج، وتأسيس شركة خاصة، تُقدم من خلالها أعمال مميزة وتدعم المواهب الجديدة، كما أنها تُعد حالياً شريكة في إحدى الشركات، وقدّمت العديد من برامج الديجيتال والأغاني، مثل أغنية “سقفة” لـ أحمد الروبي، والتي قدّمها على هامش إحدى دورات مهرجان الجونة السينمائي، كما شاركت هند كمنتج منفذ للجزء الثاني من مسلسل “البحث عن علا” الذي عُرض على “نتفليكس” مؤخراً.