عقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، ندوة مع المؤلف الموسيقي تامر كروان وذلك على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية, وأدارها الناقد عصام زكريا مدير المهرجان، وخلال الندوة تطرق ” كروان” في حديثه إلى أكثر من قضية تتعلق بشريط الصوت والموسيقى وتأثيره في صناعة السينما.

كواليس المشاركة في فيلم المدينة

في بداية الندوة شدد المؤلف الموسيقي تامر كروان، على انه يعتبر نفسه مؤلف سينمائي، يستخدم الموسيقى كـ أداة للتعبير عن السينما .

وتحدث أيضاً عن مشاركته في فيلم ” المدينة” قائلا، بأنه تعرف على المخرج يسري نصر الله قبل هذا الفيلم بـ عام واحد فقط، وتحديداً وقت عمل الأخير على فيلم آخر وهو ” صبيان وبنات”، وعندما انتهى منه كان فيلمه الجديد ” المدينة” قارب على البدء ووقتها لم يقع اختياره على الشخص الذي سوف يتولى تأليف موسيقاه التصويرية.

وأشار إلى أنه تم ترشيحه للمخرج يسري نصر الله من قبل المخرج تامر عزت، ووقتها رحب “يسري” على الفور ولكن قرر اختباره، مكملاً ” اعطي لي مشهدين وقالي لي لو أعجبه عملي سيكمل معه اما في حالة عكس ذلك سيختار شخص آخر، وفي النهاية أعجب”

البناء الموسيقي للعمل

وعن كيفية اختيار الشكل أو اللون الموسيقي للعمل الفني، أوضح ” كروان” أن البناء الموسيقي لأي عمل فني يكون من داخل العمل نفسه، خاصة وأن كل عمل له طاقة وطريقة خاصة بـ ايقاعه، وما يفعله هو محاولة الوصول إلى موسيقى تدعم هذا الإيقاع بطريقة لا تتعارض سواء مع العمل نفسه أو وجدان المشاهد، لكون الموسيقى تلعب أدواراً وجدانية هامة في أي عمل.
ونوه ” كروان” على ضرورة امتلاك مؤلف الموسيقى التصويرية لمهارات خاصة يستطيع من خلالها تقديم عمل مختلف، لذلك عليه أن يقرأ كثيراً، حتى يتمكن في النهاية تقديم موسيقى تحقق رؤية المخرج.
يمكنكم قراءة … بين نوستالجيا الماضي وتضحيات الحاضر.. أفلام جذبت جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

اختيار الموسيقي التصويرية

وشدد المؤلف الموسيقي تامر كروان، في حديثه على ضرورة أن تكون الموسيقى التصويرية للعمل لا تشتت المشاهد، لافتاً في بعض الأعمال إذ تدخلت الموسيقي التصويرية بها ستفسدها، لذلك يجب أن يكون للموسيقى رؤى وضوابط معينة
وأشار إلى وجود اعمال فنية آخري لا تعتمد على المزيكا، ولاسيما في الأفلام أو المسلسلات التي بها مشاهد صامتة كثيرة، ولكن هنا يجب أن تكون لحظات الصمت فعالة.
وتستطرد قائلا ” في مخرجين يرغبون في عمل موسيقى كثيرة، وآخرين يرغبون في لحظات صمت ولكن هذه اللحظات تحتاج إلى رؤية خاصة حتى تكوم لحظات الصمت فعالة بصورة كبيرة”.