أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم الأحد 8 ديسمبر 2025، عن اكتشاف بقايا كائنات بحرية يعود عمرها إلى أكثر من 56 مليون عام.

وأبانت الهيئة، أنه هذه الأحافير التي تم العثور عليها في طبقات الصخور الجيرية لمتكون الرؤوس الرسوبي بمنطقة الحدود الشمالية، تعود للعصر الإيوسيني المبكر.

كائنات بحرية عمرها أكثر من 56 مليون سنة

وتُعَدُّ هذه الأحافير، الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية لهذه المرحلة الجيولوجية، وتشمل الكائنات البحرية المكتشفة أسماكًا عظمية، ونسبت تلك الأحافير إلى سمك القرموط (السلوريات) المنقرضة ذات الأهمية الكبرى في فهم بيئة العصر الإيوسيني المبكر من منظور جغرافي وبيئي قديم.

اكتشافات أخرى في المنطقة

هذا الاكتشاف يضاف إلى سلسلة من الاكتشافات الهامة التي شهدتها المنطقة ذاتها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الأحافير الثديية التي وجدت في منطقة النفود، إضافة إلى سعدان الحجاز، وكذلك أجزاء من بقايا حوت منقرض يعود تاريخه إلى 37 مليون سنة، التي تم اكتشافها في القريات بمنطقة الجوف شمال المملكة.

رؤية علمية سياحية

هذه الأحافير تعتبر اكتشافًا نادرًا ومن الممكن أن تشكل أساسًا لمشروعات علمية وسياحية كبرى في المملكة، إذ يمكن الاستفادة منها في المتاحف الجيولوجية.

وتعمل هيئة المساحة الجيولوجية بالتعاون مع وزارة السياحة على تطوير متحف جيولوجي يضم هذه الأحافير، إلى جانب مكونات أخرى تقدم نبذة عن الجيولوجيا في السعودية.

وسيوفر هذا المتحف فرصة لاستعراض الأحجار المختلفة الموجودة في المملكة العربية السعودية، ما يعزز من الجوانب العلمية والاستثمارية للمملكة، خاصة مع التوسع الكبير في عمليات البحث والتنقيب الجيولوجي.

كما تعد هذه الاكتشافات خطوة كبيرة نحو فهم أفضل للتاريخ الجيولوجي للمملكة، ما يسهم في تعزيز المعرفة العلمية والتجربة السياحية للزوار.

في سياق متصل: هيئة التراث تكشف النقاب عن نتائج علمية جديدة في كهف أم جرسان بالمدينة المنورة